التسمم الغذائي Food Poisining


الطعام الملوث يمكن ان يُمرض الانسان-وبخاصة الاطفال- مرضاً شديداً خلال ساعات من تناوله. الأطفال أكثر عرضة, بسب عدم اكتمال تطور منظوماتهم المناعية, هم اكثر من الكبار عرضة للاختلاطات الخطيرة,الناجمة عن التسمم الغذائي, فان من الواجب ان يولوا عناية خاصة.

يعرف التسمم الغذائي بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال مدة تتراوح ما بين ساعة واحدة و ثلاثة ايام على شخص أو عدة أشخاص عقب تناولهم أغذية ملوثة بالبكتيريا ،أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات, وايضا الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر. وتشمل ألاعراض اقياءاً و اسهالاً و مغصاً و ارتفاع حرارة.

و يعد التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي.

الاصابة بالمرض ناتج عن: تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا ،أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات:

- بالميكروبات: الاصابة عن طريق تناول طعام يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات حيث تخترق الغشاء المخاطي للأمعاء وتظهر أعراض المرض (ومنها السالمونيلوزيس ، وهي تنشأ عن تلوث الغذاء بميكروبات السالمونيلا والتي توجد في أمعاء كثير من الحيوانات الأليفة والبرية مما ينتج عنه تلوث للتربة ومصادر المياه والصرف بالناطق المحيطة وبالتالي زيادة فرص وصولها للغذاء والماء وبصفة خاصة اللحوم والدواجن والبيض والألبان ومنتجاتها)

- بالسموم التي تنتجها الميكروبات:الإصابة بواسطة السموم (التوكسينات) التي تفرزها الميكروبات أثناء تكاثرها في الغذاء وهذه السموم التي تسبب المرض للإنسان وليس الميكروب نفسه(البتيولزم وهو من الأمراض القاتلة حيث يسبب شللاً جزئياً أو كاملاً للأعصاب ويحدث نتيجة للسموم التي يفرزها ميكروب الكلوسترديوم بوتيولينم في الأغذية ، وهو ميكروب لا هوائي وينمو في الأغذية المحفوظة بطرق غير سليمة ، وتظهر علامات فساد على العبوات الملوثة بهذا الميكروب مثل رائحة كريهة وقد تكون مصحوبة بانتفاخ العبوات . والتسمم بالاستافيلوكوكس وهو أكثر الأنواع انتشاراً ويحدث من أحد السموم التي يفرزها ميكؤوب المكور العنقودي (استافيلوكوكس) عنما يتكاثر في الأغذية التي تحتوي على بروتين ، ولإنسان هو المصدر الرئيسي لهذا الميكروب حيث يوجد في فتحتي الأنف وعلى الجلد والشعر والوجه.

اكثر الأطعمة تسبباً في التسمم الغذائي
تشمل الاطعمة ذات الاسباب الشائعة للتسمم ما يلي:
- البيض النيء او قليل النضج؟
- السلطة التي يدخل المايونيز فيها.
- الفواكه و الخضر النيئة و غير المغسولة و كذلك اللحوم او الدواجن النيئة.
- القريدس و المحار بأنوعه ( النيئ ).
- عصير التفاح و سواه من عصير الفواكه غير المبستر.
- الحليب و الجبن غير المبسترين.
- الاطعمة المخفوظة منزلياً.
- اللحوم و النقانق المعلبة.

الاعراض:
- غثيان قيء
- اسهال
- تقلصات في المعدة والأمعاء
- وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية
- وتختلف أعراض الإصابة وارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.

التشخيص و ذلك: بالتشخيص الاكلينيكي- و هو بوجود وجود قيئ و اسهال و مغص.
بالتشخيص المعملي- و ذلك بوجود الميطروبات في عينة من قيئ المريض
او عينة من الاسهال.

العلاج: يجب ان يكون سريعاً و هو غسل المعدة و اعطاء السوائل بجميع الطرق الممكنة مع اعطاء بعض المضادات الحيوية للقضاء على الميكروب.

الوقاية: و ذلك باتباع الامور التالية:

- اذابة اللحوم او الدواجن او السمك بعد اخراجها من علبة التجميد بالبراد, يجب ان تتم بوضعها على الرف السفليمن البراد, لئلا تتساقط قطرات من سوائلها على الطعام. تجنب اذابتها بوضعها على سطوح المجلى اذ ان درجات الحرارة الدافئة تسجع الجراثيم على التكاثر.
- عدم ترك الأغذية المطهية لمدة طويلة في درجة حرارة الغرفة حتى نمنع نمو الميكروبات وتكاثرها .
- غسل اليدين جيداً قبل الاكل و بعده.
- غسيل اللحوم والدواجن جيداً أثناء عملية التجهيز مما يساعد على خفض عدد الميكروبات.
- خفض حدوث الأمراض في الحيوان حيث أن التحكم فيها يمنع انتشار الميكروبات المسببة للأمراض في اللحوم ومنتجاتها ، فمثلاً مرض السالمونيلوزس يجب أن يبدأ التحكم فيه بإزالة ميكروبات السالمونيلا من غذاء الحيوان ومنع التلوث من حيوان لآخر داخل المزرعة .
- يجب الاهتمام بنظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ بعد نهاية كل يوم عمل بالمطبخ وكذلك بعد استخدامها في تجهيز الأغذية النيئة (مثل اللحوم والدواجن) ، حيث أن ذلك يقلل فرص التلوث من المواد الأولية والأغذية النيئة إلى الأغذية المطهية .
- الحصول على الأغذية من مصادر سليمة منعاً لنشر التلوث .